حذر خبراء مختصون في الأمن والحماية الإلكترونية مستخدمي شبكة الإنترنت من خداع وتمويه المخترقين وعصابات القرصنة لاستخدام البرمجيات الخبيثة متخفية باسم برامج الحماية من الفيروسات.
وأعرب المحققون ضمن حملة أسبوع الإنترنت الآمن التي نظمها المشرفون على الموقع الإلكتروني ''غت سيف أونلاين'' في الكويت وبدعم من الهيئات الحكومية والشرطة والشركات الخاصة عن قلقهم من استيلاء عصابات القرصنة على ملايين الجنيهات الاسترلينية عبر التسلل واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالعملاء وسرقة معلوماتهم المصرفية الحساسة مشيرين إلى ادعاء المخترقين بأنهم شركات مشروعة خاصة بالحماية الإلكترونية.
وأوضحوا أن هذه الشركات الوهمية تعرض برمجيات متخفية باسم برامج الحماية من الفيروسات عبر تحميلها بقيمة 30 جنيهاً إسترلينيا لسرقة المعلومات الخاصة، لافتين إلى قيام المخترقين بمقارنة معلومات بطاقة الائتمان من بيع البرمجيات والمعلومات الشخصية المسروقة للاحتيال على العملاء وارتكاب المزيد من الجرائم.
وقالت المسؤولة عن مكافحة جرائم الإنترنت في الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة (إس أو سي ايه) شارون ليمون ''إنها قضية كبيرة إذا قامت عصابات القرصنة بتوظيف 300 إلى 400 شخص لتشغيل عملياتها واستخدام مجموعة الاتصال المنبثقة عن مركز النطاق لاستهداف الضحايا بشكل جماعي''. وأكدت تمكن العصابات من دفع نحو 150 ألف دولار شهرياً على أساس الدفع لكل تحميل لمشرفي المواقع الفردية الذين قاموا بالإعلان عن غير قصد للبرمجيات الوهمية، مبينة أن عوائد المخترقين أكثر من المبلغ المدفوع بكثير.
وأشارت البحوث التي أجرتها المجموعة عبر الحملة لفحص أجهزة الكمبيوتر الخاصة للبحث عن الفيروسات إلى أن كل مستخدم بالغ للإنترنت من كل أربعة مستخدمين في بريطانيا احتوى كمبيوتره الخاص على فيروس إرسال الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة التي تقدم خدمات فحص الفيروس.
وذكرت أن نحو 48 في المائة من جميع مستخدمي الشبكة نافذة منبثقة (بوب اب) تدل على إصابة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بالفيروسات. من جهته، قال خبير الأمن والحماية للكمبيوتر ماثبو اندرسن البالغ من العمر 33 من ابردينشاير إنه كان عضوا رئيسيا الشهر الماضي في عملية احتيال لمجموعة قرصنة عالمية، مشيرا إلى إلقاء شرطة سكوتلاند والسلطات الفنلندية القبض عليه بعد إجراء التحقيقات على العصابة (مووب) المتورطة في فيروس إرسال الرسائل الإلكترونية غير المرغوبة.